Admin Admin
عدد الرسائل : 67 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: الإيمان والدين والشريعة والملة الأربعاء فبراير 25, 2009 10:25 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإيمان والدين والشريعة والملة
ناجح سلهب
تشكل كل كلمة من الكلمات تلك ركنا عظيما من أركان الدين, وتدور كل كلمة من تلك الكلمات في القرآن الكريم وسنة النبي العظيم على معاني دقيقة.
الإيمان
أمن (الصّحّاح ) الأَمانُ والأَمانَةُ بمعنىً. وقد أَمِنْتُ فأنا آمِنٌ. وآمَنْتُ غيري، من الأَمْنِ والأَمانِ. الإيمان: التصديقُ.
أمن (المقاييس)
الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان: أحدهما الأمانة التي هي ضدّ الخيانة، ومعناها سُكون القلب، والآخر التصديق.
كما يتبين من القرآن الكريم أن الإيمان مناقض الكفر وهو اطمئنان القلب بالتصديق, وصاحب الإيمان هو المؤمن
" أَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ وَمَن يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ " سورة البقرة الآية 108
"إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّواْ اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " سورة آل عمران الآية 177
أي أنهم باعوا ايمانهم واشتروا به الكفر
"وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ" سورة الحجرات. الآية 7
ومكان الإيمان يكون في القلب
"قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " سورة الحجرات .الآية 14
الدين
دين (الصّحّاح ) أبو عبيد: الدَيْنُ: واحد الديونِ. تقول: دِنْتُ الرجل أقرضته، فهو مدينٌ ومَدْيونٌ. ودانَ فلان يَدينُ دَيْناً: استقرض وصار عليه دَيْنٌ، فهو دائِنٌ.
دين (المقاييس )
الدال والياء والنون أصلٌ واحد إليه يرجع فروعُه كلُّها. وهو جنسٌ من الانقياد والذُّل. فالدِّين: الطاعة، يقال دان لـه يَدِين دِيناً، إذا أصْحَبَ وانقاد وطَاعَ. وقومٌ دِينٌ، أي مُطِيعون منقادون. قال الشاعر:والمَدِينة كأنّها مَفْعلة، سمّيت بذلك لأنّها تقام فيها طاعةُ ذَوِي الأمر.
فيتضح معنا أن الدَيْنَ: هو حق لفلان على فلان أو لجماعة على شخص ما, ولما كان الدِينُ من نفس الأصل اللساني عرفنا أن الدِينَ هو حق الله على عباده, الذي يلزم الطاعة والانقياد لله عز وجل.
وفي الحديث
206912 - الكيس من دان نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الراوي: شداد بن أوس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/203 خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
الكَيْسَ: خلاف الحُمْقِ. والرجلُ كَيِّسٌ مُكَيَّسٌ، أي ظريف.
فالرجل العاقل عرف أن عليه دَينا لله فدان نفسه بنفسه وعمل على إيفاء الدَين.
"إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " سورة آل عمران. الآية 19
"وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ " سورة الشعراء. الآية 82
الشريعة
شرع (الصّحّاح ) الشَريعَةُ: مَشْرَعَةُ الماءِ، وهو موردُ الشاربةِ. والشَريعَةُ: ما شَرَعَ الله لعباده من الدين. وقد شَرَعَ لهم يَشْرَعُ شَرْعاً، أي سَنَّ. والشارِعُ: الطَريقُ الأعظمُ. وشََعَ لامنزلُ، إذا كان بابُه على طريقٍ نافذ. وشَرَعْتُ الإهابَ، إذا سلخْتَه.
شرع (المقاييس)
الشين والراء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو شيءٌ يُفتَح في امتدادٍ يكون فيه. من ذلك الشّريعة، وهي مورد الشَّارِبة الماء. واشتُقّ من ذلك الشِّرْعة في الدِّين، والشَّريعة. قال الله تعالى: لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجَاً [المائدة 48]، وقال سبحانه: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ [الجاثية 18].
فهو السبيل العملي الذي أتاحه الله لعباده من دينه والتي مكننا الله من اتخاذها سبيلا لنيل رضوانه سبحانه ووضع له حدودا وفرائض وقواطع منهاجا.
نهج (الصّحّاح) النَهْجُ: الطريق الواضح. وكذلك المَنْهَجُ والمِنْهاجُ. وأَنْهَجَ الطريقُ، أي استبانَ وصار نَهْجاً واضحاً بَيِّناً.
نهج (المقاييس )
النون والهاء والجيم أصلانِ متباينان:الأوَّل النَّهْج، الطّريق. ونَهَج لي الأمْرَ: أوضَحَه. وهو مُستقيم المِنْهاج. والمَنْهج الطَّريق أيضاً، والجمع المناهج.والآخر الانقطاع. وأتانَا فلانٌ يَنْهَج، إذا أتى مبهوراً منْقَطِع النَّفس. وضربت فلاناً حتى أُنْهِج، أي سقط.ومن الباب نَهجَ الثّوبُ وأنْهَجَ: أخلق ولمّا ينشَقّ. وأنهجَه البِلَى. قال أبو عُبيدٍ: لا يقال نَهج.
150430 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان بين نوح وآدم عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق فاختلفوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين قال وكذلك هي في قراءة عبد الله { كان الناس أمة واحدة فاختلفوا } الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/854 خلاصة الدرجة: صحيح
الملة
ورد في المقاييس الميم واللام والحرف المعتلّ أصل صحيح يدلُّ على امتدادٍ في شيءٍ زمانٍ أو غيره. وأملَيت القيدَ للبعير إملاءً، إذا وسَّعته. وتملّيت عُمْرِي، إذا استمتَعت به. والمَلَوانِ: اللّيل والنهار. والملاوة: ملاوة العيش، أي قد أُمليَ له. ومن الباب إملاء الكتاب
وورد في الصحاح وأمْلَيْتُ له في غَيِّه، إذا أَطلْت. وأَمْلَى الله له، أي أمهله وطوَّل له. وأمْلَيْتُ البعيرَ، إذا وسَّعتَ له في قيده. وأمْلَيْتُ الكتاب أُمْلي، وأَمْلَلْتُهُ أُمِلُّهُ، لغتان جيِّدتان جاء بهما القرآن. واسْتَمْلَيْتُهُ الكتاب: سألته أن يُمْليَه عليّ.
فهي ما تم متابعته من مصدره ومصداق ذلك في القرآن:
" وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهُمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ" سورة آل عمران. الآية 178
" وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلا" سورة الفرقان. الآية 5
"إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ" سورة محمد. الآية 25
"وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ"سور البقرة. الآية 120
"قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ" سورة الأنعام. الآية 161
117795 - لما حضرت أبا طالب الوفاة ، دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أي عم ، قل لا إله إلا الله ، أحاج لك بها عند الله ) . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) . فنزلت : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } . الراوي: المسيب بن حزن المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4675 خلاصة الدرجة: [صحيح]
في رعاية الله وحفظه
| |
|