Admin Admin
عدد الرسائل : 67 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 16/03/2008
| موضوع: إقرأ .. ما أنا بقارئ الأربعاء فبراير 25, 2009 10:08 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبها ناجح سلهب باحث ومفكر فلسطيني
إن أول ما نزل من القرآن العظيم هو قول الله عز وجل لمحمد عليه الصلاة والسلام " اقرأ" وهو طلب القراءة, ولكن ما الحكمة من أن يطلب العليم الخبير القراءة من أمي لا يعرفها إن كان المقصود بالقراءة هو الفعل المعهود من تتبع رموز الكتابة بقصد فهمها.
118398 - كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يلحق بغار حراء ، فيتحنث فيه - قال : والتحنث التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة ، فيتزود بمثلها ، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فقال : اقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنا بقارئ ) . قال : ( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، قلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم } . الآيات إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره ، حتى دخل على خديجة ، فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع . قال لخديجة : ( أي خديجة ، ما لي ، لقد خشيت على نفسي ) . فأخبرها الخبر ، قالت خديجة : كلا ، أبشر ، فوالله لا يخزيك الله أبدا ، فوالله إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها ، وكان امرأ تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العربي ، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخا كبيرا قد عمي ، فقالت خديجة : يا ابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، قال ورقة : يا ابن أخي ، ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ، ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا ، ذكر حرفا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ) . قال ورقة : نعم ، لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي ، وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترة ، حتى حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4953 خلاصة الدرجة: [صحيح]
" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" الآية 1 من سورة العلق
سورة العنكبوت - سورة 29 - آية 48 "وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ"
قري (مقاييس اللغة)
القاف والراء والحرف المعتل أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على جمعٍ واجتماعٍ. من ذلك القَرْية، سمِّيت قريةً لاجتماع النَّاس فيها. ويقولون: قَرَيت الماء في المِقْراةِ: جمعتُه، وذلك الماءُ المجموع قَرِيٌّ. وجمع القَرية قُرىً، جاءت على كُسْوةٍ وكُسىً. والمِقْراة الجفْنة، سمِّيت لاجتماع الضَّيف عليها، أو لما جُمع فيها من طعام.ومن الباب القَرْو، وهو كالمِعْصَرة. قال: أرمِي بها البَيداءَ إذْ أعرَضَتْ وأنت بين القَرْوِ والعاصر
والقرو: حوضٌ معروفٌ ممدودٌ عند الحوض العظيم، تَرِدُه الإبل. ومن الباب القَرْو، وهو كلُّ شيءٍ على طريقةٍ واحدة. تقول: رأيت القوم على قَرْوٍ واحد. وقولهم إنَّ القَرْو: القصدُ؛ تقول: قروتُ وقرَيْت، إذا سلكت. وقال النابغة:وهذا عندنا من الأوّل، كأنه يتبعها قريةً قرية. ومن الباب القَرَى: الظَّهر، وسمِّي قرىً لما اجتمع فيه من العِظام. وناقةٌ قَرْواءُ: شديدة الظَّهر. قال:و*لا يقال للبعير أقْرَى.وإذا هُمِز هذا الباب كان هو والأوّلُ سواءً. يقولون: ما قرأَتْ هذه النّاقةُ سَلَىً، كأنَّه يُراد أنَّها ما حَملَتْ قطُّ. قال: ذِراعَيْ عَيطلٍ أدماءَ بِكرٍ هجانِ اللَّونِ لم تَقرأْ جنينا
قالوا: ومنه القُرآن، كأنَّه سمِّي بذلك لجَمعِه ما فيه من الأحكام والقِصَص وغيرِ ذلك. فأمَّا أقْرأَتِ المرأةُ فيقال إنَّها من هذا أيضاً. وذكروا أنَّها تكون كذا في حال طُهرها، كأنَّها قد جَمَعَتْ دمها في جوفها فلم تُرْخِه. وناسٌ يقولون: إنما إقراؤها: خروجُها من طُهرٍ إلى حيض، أو حيضٍ إلى طُهْر. قالوا: والقُرْء: وقْتٌ، يكونُ للطُّهر مرَّةً وللحيض مرة. ويقولون: هبَّت الرِّياح لقارئها: لوقتِها. وينشدون: شَنِئت العَقْرَ عَقْرَ بنِي شُليلٍ إذا هبَّت لقارِئها الرِّياحُ
وجملة هذه الكلمة أنَّها مشكلة. وزعم ناسٌ من الفقهاء أنها لا تكون إلا في الطُّهر فقالوا:.وهو من الباب الأول: القارئة، وهو الشَّاهد. ويقولون: الناس قواري الله تعالى في الأرض، هم الشُّهود. وممكنٌ أنْ يُحمَل هذا على ذلك القياس، أي إنَّهم يَقْرُون الأشياءَ حتَّى يجمعوها علماً ثمَّ يشهدون بها.ومن الباب القِرةُ: المال، من الإبل والغنم. والقِرَة: العِيال. وأنشدَ في القرة التي هي المال: ما إنْ رأينا ملكاً أغارا أكثرَ منه قِرَةً وقارا
ومما شذَّ عن هذا الباب القارية، طرف السِّنان. وحدُّ كلِّ شيءٍ: قارِيَتُه "
والقراءة سميت قراءة لجمع الحروف والكلمات إلى بعضها البعض.
فنرى أن خطاب "اقرأ" لنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام هو طلب للجمع أي لجمع كلام الله عز وجل ومن باب جمع الأحكام والآيات, ألم يكن هناك كتبة للوحي ؟
حتى أن الإشارة الرمزية لفعل الملك عليه السلام يظهر أنه بفعل تغطية النبي عليه السلام ثلاث مرات يشير إلى أن المطلوب هو الجمع فغطه يعني أنه ضمه وحضنه بشدة (أي قد جمعه إلى نفسه).
فنرى أن اقرأ هي طلب الجمع بحق رسول الله وهي طلب القراءة من بقية الناس.
في رعاية الله وحفظه
| |
|